الأربعاء، 11 مارس 2020

موقع حفل تسعة


الأعمال السينمائية
الفليم متمثل في مجموعة متواصلة من الصور الثابتة، أو مقاطع تصويرية (مقطع مرئيضئيلة، إذ يكمل التقاط تلك الصور أو الكليبات على نحو مهني، ثم ترتيبها على نحو متسلسل واحترافي، بواسطة استعمال عتاد خاصة، وعرضها بشكل سريع عالية، وبالاعتماد على ظاهرة التهيؤات البصري، سيظهر الفلم للمشاهد بأنه لقطة واحدة. تصنيع الأعمال السينمائية عبر الزمان الماضي في سنة 1839 كان التصوير الفوتوغرافي في أوجهه، وقد كان المصورون يعتمدون على تكنولوجيا خاصة للتصوير، متمثلةً بألواح كيميائية خاصة بهدف عرض الصور الفوتوغرافية، وقد كانت المعدات في هذا الدهر كبيرةً، وتستغرق وقتاً طويلاً، وفي سنة 1889 تم تحديث تكنولوجية التصوير الفوتوغرافي، على يد اعتماد نظرية السدس، واستخدام ألواح فوتوغرافية نظير الرصاص. يشطب إلحاق الصور على تلك الألواح فور الكبس على الزناد، وبعد مدة قصيرة من الدهر، تمَكّن العالم أديسون تنسيق جميع الأفكار الماضية المختصة بالتصوير الفوتوغرافي، وابتكار ماكينة التصوير، ثم ماكينة للعرض السينمائي، مثلما تمَكّن أن يضيف الصوت إلى التصوير، عن طريق استعمال جهاز الغراموفون، واستمر العلماء بتحسين تلك الأفكار، حتى عام 1894، وقتما أمكنه الأخوان لومبير، من صنع جهاز السينماغراف، وقد كانت الفكرة متمثل في استعمال شاشة إبداء كبيرة، ثم إبراز الصور الفوتوغرافية الثابتة، على نحو متتالٍ، وبسرعة عالية، لتوهم المشاهد بأن التصوير متحرك. كانت أول مسعى إظهار عمل سينمائي للأخوين في سنة 1895، إلا أن العمل السينمائي كان طويلاً، وقد كانت الأفكار غير رتبة، ولم تبدو رواية العمل السينمائي على نحو أجر شهري ومعلوم، فكانت تلك المحاولة مثل نقلة نوعية لتحسين تصنيع الأعمال السينمائية، ووضع دشن وقواعد للعرض والتمثيل، ومع عاقبة المعركة الدولية الأولى، كانت تصنيع الأعمال السينمائية في قمة ازدهارها، من جهة الصورة والصوت، وتشعّبت وتوسعت انتشاراً واسعاً، خاصةً في أميركا الأمريكية، وبخاصة في هوليوود، إذ كان مصنعي الأعمال السينمائية يتقصون عن الطبيعة الخلابة، والملائمة لطبيعة الأعمال السينمائيةفترات تصنيع العمل السينمائي الجولة الاولى عن طريق تأليف الاسكربت المخصص بالفيلم، بحيث يراعي المؤلف أو الكاتب سير فعاليات الحكاية، من الافتتاح، والحبكة، ونهاية الرواية، وقصص الأعمال السينمائية عدة، إذ تم فرز الأعمال السينمائية، إلى أعمال سينمائية أكشن، وأعمال سينمائية حركة، وأعمال سينمائية عاطفية، وأعمال سينمائية درامية، وأعمال سينمائية الوهم العلمي، وأعمال سينمائية الهلع، والأعمال السينمائية الكوميدية وغيرها. الفترة الثانية عن طريق اختيار مجموعة العمل، من مخرجين ونادي تصوير، وممثلين درجة أولى، وممثلين درجة ثانية، ومصممين ديكور، ومصممين ملابس، وطاقم الإنارة، وطاقم الصوت. الفترة الثالثة عن طريق الإنتهاج، حتى الآن اختيار الممثلين وحفظهم لنصوصهم، يبدأ تطبيق منظور الرواية، على يد إنتهاج وافرة لقطات خاصة بقصة العمل السينمائيالمدة الرابعة عن طريق التركيب والتقويم والتحضير، وتقوم على تركيب اللقطات التي تم أخذها للفيلم، على نحو أجر شهري، واختيار الأجود بينها، وحذف اللقطات غير الملائمة، ثم تركيبها كقصة من البدء حتى الحبكة والنهاية، وتطوير الصوت واللون، وإضافة المؤثرات الصوتية والبصرية، ووضع أيقونة الواجهة ورمز التتمة للفيلم، ويقوم بتلك الخطوة المخرج وطاقم المونتاج. على الرغم من كل تلك المراحل الطويلة التي يتخطى بها العمل السينمائي - إذ يستغرق تجهيزه وتحضيره بالشكل الختامي غفيرة أشهر - سوى أنه يتجلى في الخاتمة للمشاهد نسخةً على قرص رقمي، وتحدث رؤيته بزمن لا يتخطى الساعة ونصف، وفي القرن القائم، صارت تصنيع الأعمال السينمائية تستند على الكاميرات الرقمية ذات الإجادة والأصالة العالية في التصوير، مثلما يمكن استعمالها في تصنيع الأعمال السينمائية المنزلية القصيرة.